وهو من أجود الخطوط شكلاومنظراً وتنسيقاً وتنظيماً، فأشكال
الحروف فيه متشابهة، وزاد من حلاوته وجماله أنتزين بالتنقيط ، وقد بدأت كتابته من
القرن الثاني الهجري، ثم ابتكر الإيرانيون الخطالكوفي
الإيراني وهو نوع من الخط الكوفي العباسي تظهر فيه المدات أكثر وضوحًا، ثمظهر الخط
الكوفي المزهر وفيه تزدان الحروف بمراوح نخيلية تشبه زخارف التوريق، وشاعاستعمال
هذا النوع في إيران في عهد السلاجقة، وفي مصر في العهد الفاطمي.
وضع قواعده الوزير ابن مقلة،وأُطلق عليه النسخ لكثرة استعماله
في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب علىالسير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم
كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية،وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها
وروعتها.
كتبت المصاحف بحروف خط الثلث،وبعد العناية والاهتمام به
وتجويده سُمي بالمحقق، ثم تطورت الكتابة لتكون على صورةأخرى سميت بالخط المصحفي
جمعت بين خط النسخ والثلث.
هو الخط الرسمي الذي كانيستخدم في كتاب الدواوين، وكان سرًا من
أسرار القصور السلطانية في الخلافةالعثمانية، ثم انتشر بعد ذلك، وتوجد في كتابته
مذاهب كثيرة ويمتاز بأنه يكتب علىسطر واحد وله مرونة في كتابة جميع حروفه.
مشتق من الخط الكوفي، وكانيسمى خط القيروان نسبة إلى القيروان
عاصمة المغرب ، ونجده في نسخ القرآن المكتوبةفي الأندلس وشمال إفريقيا، ويمتاز هذا
الخط باستدارة حروفه استدارة كبيرة، وبمتحفالمتروبوليتان عدة أوراق من مصاحف
مكتوبة بالخط الأندلسي.
يمتاز هذا النوع بأنه يكتببسرعة وسهولة، وهو من الخطوط
المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية، والملاحظفيه أن جميع حروفه مطموسة عدا
الفاء والقاف الوسطية .
يعد من أجمل الخطوط التي لهاطابع خاص يتميز به عن غيره، إذ
يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر فياتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط
اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثرمرونة لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة
وحسن توزيع ، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلىالزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير
بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلاً عنرشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف
الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليفإطار أو خطوط منحنية وملتفة يُظهر فيها
عبقريته في الخيال والإبداع
من أروع الخطوط منظرا وجمالاًوأصعبها كتابة وإتقانا، يمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال معظم الحروففيه ؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميمللتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعضالآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق