الجمعة، 22 مارس 2013

نشأة الخط العربي وأنواعة



لقد اختلف المؤرخون حول نشأةالخط العربي·· ففريق يرى أن نشأته كانت إلهية محضة، حيث إن الله عزوجل قد أوحى إلىآدم بطريقة الكتابات كلها ثم كتب بها آدم كل الكتب وبعد زوال طوفان نوح عليه السلامأصاب كل قوم كتابهم فكان من نصيب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي ، بينما يذهبفريق آخر إلى أن الخط العربي اشتق من الخط المسند الذي يعرف باسم (الخط الحميري أوالجنوبي)، وانتقل الخط المسند عن طريق القوافل إلى بلاد الشام، أما الفريق الثالثفيرجح أن الخط العربي ما هو إلا نتاج تطور عن الخط النبطي ، وهذا ما تؤكده النقوشالتي ترجع إلى ما قبل الإسلام والقرن الهجري الأول وهذه النقوش نجدها في منطقة (أمالجمال) شرق الأردن، ويعود تاريخها إلى (250م) ، وهناك نقش وجد في منطقة حوران إحدىديار الأنباط يعود تاريخه إلى 328 م وهو عبارة عن شاهدة قبر (امرؤ القيس) الملكوالشاعر الشهير، ثم انتقل الخط من حوران إلى الأنبار والحيرة ومنها عن طريق (دومةالجندل)إلى الحجاز·· وبالنسبة لي أميل إلى الرأي الذي يقول: إن التدوين يرجع إلىسيدنا آدم استشهاداً بقوله تعالى: (علّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكةفقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وقوله تعالى مخاطباً سيدنا محمد … (اقرأباسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علمالإنسان ما لم يعلم
 
 
 

نشأة أنواع الخطوط عبر تاريخها العربي الإسلامي
من أربعة عشر قرناً ظهر
/14/ نوعاً من الخط , سبعة أنواع هي المستخدمة بكثرة ما بين الخطوط الأكاديميةوالكلاسيكية · ويجمع علماء العربية أن أصل الخط أخذ من الخط النبطي المأخوذ من الخطالآرامي ثم تطور الخط عبر مدرستين أولهما الكوفية والثانية الحجازية ، أماالخطالكوفي فكان يميل إلى اليباس مع القسوة ، بينما يمتاز الحجازي بليونته وسهولةكتابته إبان الدعوة الإسلامية وقد بدأ التدوين القرآني في عهد الخلفاء الراشدين ،وكان هذا الخط غير منّقط وغير مُهجى ولم يكن له علامات لبدايات السور ونهاياتها ولاأرقام للآيات الكريمة ، وكان لابد أن يتطور هذا الخط فمر بمراحل عدّة كوضع النقاطعلى الحروف أولاً ووضع التشكيل الخفيف والمصطلحات الضبطية ثم تطور الخط وتشعبتأنواعه بعدها على يد خطاطي العصر الأموي وأولهم" قطبة المحرر" الذي استخرج الأقلامالأربعة واشتق بعضها من بعض ، وكان في عصره أكتب الناس على الأرض العربية ، وقد بدأيدخل من التدوين من خلال الزخرفة وإدخال التزيينات والذهب في الآيات القرآنية ، وفيالعصر العباسي ظهر "ابن مقلة" الوزير المعروف الذي كان خطه مضرب الأمثال في البهاءوالجمال ، فجوّد الخط ووضع موازين الحروف بأبعاد هندسية حتى وصل هذا الفن إلى مرتبةلا تضاهى ، واستمر تطور الخط ووضع القواعد له حتى العصر العثماني على يد مصطفىالراقم الذي سار على نهجه بقية الخطاطين العثمانيين·


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق